بوش الكذاب.. يدافع عن المسلمين بقتلهم؟

القاهرة في 8 اكتوبر 2007م.

بوش الكذاب.. يدافع عن المسلمين بقتلهم؟ 2007-06-09_94D93536-C438-49AE-931F-DE856F9A60FC

فى كلمته التى ألقاها فى حفل الإفطار فى البيت الأبيض يوم الخميس الرابع من اكتوبر قال الرئيس الأمريكى بوش: إن الولايات المتحدة الأمريكية تدافع عن المسلمين فى الشرق الأوسط ولقد استرعت الكلمة انتباهى جيدا لعدة نقاط.

أولا: إنه فى اليوم نفسه وربما الساعة نفسها كانت الأخبار تتناقل عبر وسائل الإعلام عن غارة أمريكية فى بعقوبة بالعراق أوقعت عشرات من القتلى من المدنيين.

ثانيا: إن بوش كذاب لايستحى ولايعرف الخجل طريقه إليه فهو الذى أصدر الأوامر بحرب تحرق اليابس والأخضر فى بلاد المسلمين عقب الحادى عشر من سبتمبر والغرب المسيحى قبل الشرق الإسلامى يقر ويعترف أنه قاتل موتور للمسلمين.

ثالثا: إن كلمته ألقاها أمام جمع يفترض أنهم من المسلمين ولم أسمع أو أقرأ أى خبر عبر وسائل الإعلام أن أحداً من الحاضرين استوقفه لتصحيح كلامه أو التنبيه عليه بأن دفاع حكومته عن المسلمين معروف ولكن بقتل مئات الآلاف منهم من الشيوخ والنساء والأطفال فى العراق ومن قبل أفغانستان.

الحقيقة أننى لست فى دهشة من كذب بوش المفضوح فالكثير من وسائل الإعلام العربية خاصة تلك التى لاتتوقف عن الهجوم ليل نهار على المسلمين الذين يقاومون العدوان سواء فى العراق أو أفغانستان أو فلسطين أو الصومال تتواطأ مع العدوان الصليبى على المسلمين فى قلب الحقائق ولقد تواصلت حملة قلب الحقائق فى عالمنا العربى بانضمام بعض من ينتسبون إلى العلم الشرعى فى تغيير الحقائق.

الأمر جلل وخطير فمطلوب من الشعوب العربية والإسلامية أن تحمد الله على مبعوث العناية الشيطانية بوش الذى قتل الشيوخ والأبناء والنساء والأطفال والرجال فقد قام بعمل شيطانى جليل ألا وهو حرمانهم من أحبتهم واحتلال أوطانهم ؟

وقد كان من الممكن تصديق بعض كلام بوش لو أن الإدارة الأمريكية عملت حقا كما ادعت بعد الحادى عشر من سبتمبر على دمقرطة المنطقة وقامت بخلع الحكام المستبدين وأعادت للشعوب حريتها وتركت للشعوب حكم بلادهم فى حرية ولكن الملفت أن الإدارة الأمريكية ساعدت الحكام المستبدين على زيادة الاستبداد والقمع وأخرجت لنا مسخاً مشوهاً لما تدعيه من ديمقراطية من امثال نظام كرازى فى افغانستان والمالكى فى العراق وابو مازن فى فلسطين فجميعهم لايعبرون عن الارادة الشعبية الحقيقية لشعوبهم ولكنهم جاءوا بواسطة الادارة الأمريكية لخدمتها فقط وتنفيذ سياستها وايضا لايخفى مساعدة ودعم الرئيس الباكستانى مشرف رغم انها قبل 11 سبتمبر كانت ترفض نظامه العسكرى وتطالب بانتخابات حرة ولكنها تركت مشرف ليساعدها فى تنفيذ سياستها العدوانية بقتل المسلمين ومحاربة الاسلام ولما اسودت صورته تحاول تجميلها الآن بشراكة بينه وبين بنازير بوتو المتهمة بالفساد .

وكان من الممكن تصديق بعض كلام بوش لو أن الإدارة الأمريكية لم تتدخل فى شؤن الدول العربية والإسلامية ولم تجبر وتكره نظم الحكم فى بلاد العرب والمسلمين على التعاون معها فى تغيير هوية المسلمين وتغيير مناهجهم التعليمية والدينية.

وكان من الممكن تصديق بعض كلام بوش لو لم ير العالم كله العدالة الأمريكية كيف تتحق ضد المسلمين فى جوانتنامو بسجن المئات من المسلمين بدون محاكمة سنوات عديدة وتعرضهم للتعذيب والتنكيل حتى قتل منه الكثير تحت التعذيب

وكان من الممكن ايضا تصديق بعض كلام بوش لو لم ير العالم كله ما فعلته القوات الأمريكية التى جاءت كما يدعى للدفاع عن المسلمين فى العراق فسرقت بتروله ودمرت خيراته واستباحت القتل ليل نهار فى الشعب العراقي ثم سجنتهم فى سجن أبوغريب وعذبتهم وارتكبت فظائع مهولة ضدالانسانية أمام العالم كله.

وكان من الممكن تصديق بعض كلام بوش لو أن الإدارة الأمريكية توقفت عن دعم النظام الصهيونى المحتل لفلسطين ولم تبارك عمليات قتله للأبرياء الفلسطنيين ليل نهار أوحتى أيدت نتائج الدمقرطة التى طلبتها فى فلسطين ولكنها جاءت على غير ما تهوى فرفضتها لأن الديمقراطية جاءت بالمسلمين المقاومين للعدوان.

كان من الممكن تصديق بعض كلام بوش لو أن الإدارة الأمريكية تركت الشعب الصومالى حرا فى اختيار حكومته ولم تؤيد القوات الاثيوبية وتدعمها فى احتلال الصومال وقتل أبنائه وتدمير كل خيراته

الحقيقة إنه رغم أن كذب بوش مفضوح و مافعلته الإدارة الأمريكية من عدوان لاينتهى على المسلمين يحتاج كتابته إلى مجلدات إلا أن المؤسف أن هناك حقيقة واضحة هي أن الإدارة الأمريكية نجحت في أن تجعل من بعض المسلمين كذابين أمثالها. جعلوا العدوان الأمريكى دفاعاً، واخذوا يرددون مقولة بوش الكذاب عن دفاعه عن المسلمين ونشطوا ينتقدون من يعترضون ويقاومون العدوان بل محاربتهم كما يفعل سيدهم البوش الكذاب لذلك لم أتعجب كثيرا من هؤلاة المسلمين الذين دعوا إلى الإفطار فى البيت الأبيض وسكتوا وصمتوا بل لعلهم صفقوا ولكنى أتسائل: ألم يفكروا لحظة واحدة أن هذا الطعام مصنوع من الأ جساد الطيبة لإخوانهم المسلمين وأن هذا الشراب ممزوج بدماء المسلمين الطاهرة أو أن الطعام كله مسروق من خيرات المسلمين وأن هذا المكان(البيت الأسود) تصدر منه ليل نهار قرارات الحرب بالقتل والتصفية للمسلمين فى كل مكان فى العالم؟.. إذا ضاعت هذه اللحظة ولم يفكروا فإنى أشك أنهم مسلمون.. أو عقلاء محترمون .

» شدة البلاء على المسلمين تظهر صفاء جوهرهم من العدد (20) من المجلة النقشبندية
» اختتام مؤتمر التمييز ضد المسلمين في أوروبا
» الإستيلاء على أولاد المسلمين و تنصيرهم في الغرب
» اخوان المسلمين سرطانة ماسونية في جسم الامة الاسلامية
» الريادة العلمية عند المسلمين من العدد (19) من المجلة النقشبندية