بغداد عاصمة للترجمة 2010

مقدمة

اعتاد أرباب الترجمة في العصر الحالي التغني بأمجاد ماضيها الممثل في قرار المأمون الشهير بترجمة كل الأدبيات اليونانية إلى العربية مما شكل نقلة نوعية في تاريخ الثقافة العربية أتاح لها الاطلاع على الفكر الآخر وتطوير المناهج العلمية العربية التي كانت تعتمد في جوهرها على المشافهة والرواية . والذي يجعل المترجمين العرب المعاصرين يتغنون بالمبادرة المأمونية هو التوافق الفريد في تاريخ الأمة بين السلطة العلمية والسلطة السياسية من أجل النهوض بالترجمة وخلق إطار مؤسساتي لها تمثل في بيت الحكمة . فهل نستطيع أن نحلم يوما بمأمون جديد ؟ وبيت حكمة جديد ومن أين تتأتى لهذا الحلم مشروعيته التاريخية والحضاري؟
تبدأ القصة بحلم . يقول ابن النديم في الفهرست(ص243) "أن المأمون رأى في منامه كأن رجلا أبيض اللون مشربا حمرة واسع الجبهة مقرون الحاجب أجلح الرأس ،أشهل العينين ، حسن الشمائل ، جالس على سريره ، قال المأمون : كأني بين يديه قد ملئت هيبة . فقلت من أنت ؟ قال : أنا أرسطو طاليس .فمررت به وقلت : أيها الحكيم أسألك؟ قال : سل . قلت : ما الحسن ؟ قال : ما حسن في العقل . قلت : ثم ماذا؟ قال : ما حسن في الشرع . قلت : ثم ماذا؟ قال : ما حسن عند الجمهور . قلت : ثم ماذا ؟ ثم لا ثم لا ...فكان هذا المنام من أوكد السباب في إخراج الكتب فإن المأمون كان بينه وبين ملك الروم مراسلات وقد استظهر عليه المأمون فكتب إلى ملك الروم يسأله الإذن في إنفاذ ما عنده من مختار العلوم القديمة المخزونة المدخرة ببلد الروم فأجاب إلى ذلك بعد امتناع " .

لاشك ان للترجمة دور كبير في التبادل الثقافي والعلمي بين الشعوب وحيث ان العالم وبفضل التقدم الكبير في مجال الاتصال والمعلوماتية اصبح وبوجود شبكة الانترنت قرية صغيرة لابد لها من التفاهم والتعاون ولن يتم هذا الا بوجود ترجمة متطورة ومترجمين اكفاء .

» بيان مهم صادر عن الهيئة الشرعية في جيش رجال الطريقة النقشبندية بوجوب الزحف إلى بغداد وإبطال فتاوى منع الخروج إلى بغداد
» بغداد والشعر
» لا تخافي يا بغداد
» سلامتك يا بغداد
» قصيدة بحب بغداد