من لبنان الى حلبجة ام اليتامى

من لبنان الى حلبجة الى الم يتامى العراق

وجدت على مدونة الدكتور ماهود لوحات لم اشاهدها من قبل فهي تظهر اسلوب الفنان ماهود في استخدام النور والظل في رسومه واستخدامه للوشم وخاصة النقاط الثلاثة والتي يعبر عنها بفنه افضل تعبير بحيث اني اصبحت اشعر ان الوشم التراثي القديم جميل مع اني بالاصل من المعارضين له وفي اعتقادي ان الدكتور ماهود يستخدم فلسفة النور والظلام لابراز الاشياء او العناصر المهمة في اللوحة بفلسفة ذكرتني باسلوب رابراند وقد وضعت لوحة دورية الليل لرامبرانت في نهاية المقال وهي ذكرتني في اول مرة رايت اللوحة بها وكانت في بيت احد اصدقائي البرجوازيين حيث قامت جدته وهي رسامة بوضع اللوحة في غرفة المعيشة والاعتزاز بالفن التشكيلي او اللوحات وواقتناء ماله معنا يقترب من احساس الشخص يعتبر من الصفات البرجوازية في المجتمع العراقي ...

هنا لفت نظري السكين والبيض والخبز وفرش الرسم وفي الخارج قتال وهنا تصنع هذه العناصر رموز تصور حالة الانسان في ذلك الوقت والزمان فالخبز يرمز للحياة هنا والبيض يرمز الى الجيل القادم حسب مخيلتي والفرش هي الفكر وانواع التيارات الفكرية اللبنانية ولاحظوا ان الدرج مفتوح ومهمل ولايظهر مافي داخله وذلك من جهة يعبر عن الفراغ وعن عدم معرفة ما سيكون عليه المستقبل بسبب الحرب الاهلية. والحقيقة اني كنت استمع لوالدي حيث كثيرا ماكان يقول لا اعرف لماذا يتصارع اللبنانيون فيما بينهم ولهم اجمل بلد في البلدان العربية حيث الحرية وجمال الطبيعة والان رايت السبب وهو عندما يكون هناك حرية وفراغ في السلطة التي تقدم المساواة لكل اصناف المجتمع تكون هذه هي النتيجة الحرب الاهلية التي تذهب وتعود لتحترق في لبنان لماذا لان الحكومة لا تحاول خلط المجتمع اللبناني بحيث يختلط الدم وتضيع القيم الطائفية والدينية المميتة التي هي كالقنبلة الموقوتة لحد هذه اللحظة وفي العراق حصل نفس الشيء ولم يتعلم العرب والشرق الاوسط اي شيء من ماساة لبنان بل اعتقد ان العالم نسي كل ماهو متعلق من دروسها فهاهي الطائفية في العراق تغطس وتطفوا مرة بعد مرة وخاصة في زمن لا يصوت الناس فيه لحكومة علمانية وانما يصوتون كما لو انهم يعيشون قبل مئة عام على الاقل فهم يعطون اصواتهم بحرية لمن؟؟؟ للقتلة والسراق واصحاب العمائم الارهابية والعشائرية البليدة المقيتة التي لا معنى لوجودها ولا حاجة لها ولاتكون هناك اي حاجة للعشائرية الا بموت سلطة الدولة فحسب ...

وهذه تصور ماساة حلبجة حيث ابيدت قرية عراقية بواسطة غاز الاعصاب قبل انتهاء حرب الخليج الاولى بين العراق وايران والسبب هو ترحيبهم بالجيش الايراني مما اثار سخط الرئيس السابق صدام حسين واما لماذا رحب اصحاب قرية حلبجة او كما تسمى بالكردية هةلبجة فهو كونهم شيعة وفي تلك الفترة ولحد الان يعتبرون ان نظام الرئيس السابق كان طائفي حيث انه لايعطي اي منصب او كرسي للحكم للطائفة الشيعية ولننظر الليوم فالقصة نفسها ولكن انقلبت النظام الحالي لايعطي المناصب الحساسة للسنة وبدلا من كراهية النظام السابق للاكراد نرى كراهية حكومة مسعود البرزاني بالتحديد لكل من هو غير كردي واستثني من قولي هذا مام جلال الطلباني لانه شخص علماني ذا نظرة منفتحة على باقي عناصر المجتمع العراقي وهو يحب السياحة والاختلاط ويجيد اللغة العربية ويحفظ الشعر العربي وذلك ما لم يقم به كارهون اللغة الكردية من العرب فهم يرفضون حتى الاعتراف بها قبل ان اقول ان يقراوا اشعار نالي شاعر الاكراد وشاعر مدينة السليمانية مثلا...

وهذا هو حال الجيل الجديد في العراق جيل اليتامى الذي لم يحصل على اي شيء من هذا الزمان ولم يعرف حتى تاريخ بلده وضاع هذا الجيل القادم من ابناء العراق ضحية العوز وغياب الابوين او احد الابوين وضحية المرض والعوق بسبب الابادة بواسطة التفجيرات الارهابية والطائفية فالدمار الذي يحصل في العراق الان هو من صنع ايدينا نحن العراقيين ومن صنع احقادنا نحن فلو كان لدينا حب كاف لنفسنا قبل ان يكون لمذاهبنا الدينية البائسة لما كان هذا حالنا لوكان لدينا حب لعراقنا قبل ان تهمنا عشيرة فلان وعمام فلان لما كان هذا حالنا وستقولون لي العرب في البلدان المجاورة مثلنا ذلك صحيح وانا اقول لكم سياتيهم الزمان بنفس الويلات التي حلت بكم ان يتركوا العشائرية والطوائف الدينية والقومية المقززة ويبدأوا بعبادة بلدانهم بدلا من الالهة البشرية المعممة او القومية النازية البائسة التي هي عبارة عن سفاحين نفتخر باعمالهم الاجرامية فاصبحنا اضحوكة للعالم ورمزا للهمجية والبربرية في التصرف متناسين اننا اول من كتب واول من شرّع القوانين واول من تلقى الكتب السماوية التي تدعوا الى السلام والتسامح والنقاش الفكري لا الى القتل على الهوية او اللكنة في الكلام كما حصل ولازال يحصل في عراقنا العظيم وهو فعلا عظيم بمفكريه العلمانيين الشعوبيين الذين يحبون بلدهم كله من شماله لجنوبه ولا تهمهم افكار الوحدة القومية والاسلامية والاممية فالعراق الاول والاخير وهو العنصر المفقود في البرلمان العراقي مع الاسف.

جمال المرأة العراقية ...شكرا لك ياماهود فقد خلدت جمال المرأة العراقية بسمارها فهنا تكاد تحسدها الطبيعة على جمالها وحتى ان النخلة اصبحت رمزا لجمال المرأة العراقية ...

لا حظوا اسلوب الظلال لدى الدكتور ماهود

الشناشيل موجودة في بغداد والبصرة والموصل وكركوك وهي المدن الرئيسية في العراق

اما هذه اللوحة فهي تصور المرأة بجمالها وقدراتها الثقافية كشعلة من اللهب حيث انها تحترق مثل الشمعة وذلك هو معاناتها وكفاحها من اجل فكرها

Night Watch by Rembrandt

من لبنان الى حلبجة ام اليتامى Night%2520watch-webgall

Posted by البرجوازي العراقي at 11:44 PM 0 comments