شكوى علاوي من الإعلام المغرض

شكوى علاوي من الإعلام المغرض
ايلي ناكوزي: هناك انتقاد أيضاً دكتور علاوي على أنكم لم تسمحوا للصحفيين بالدخول إلى الفلوجة قبل هذه العملية, وأن هناك رواية واحدة أي رواية الحكومة حول ما يحصل, هل صحيح أنكم منعتم الصحفيين من الدخول إلى المدينة قبل؟ وأنكم طلبتم من كل الصحفيين والكاميرات الخروج من المنطقة قبل بدء العملية؟الدكتور إياد علاوي: لا.. أنا ما أعتقد طلبنا. إحنا طلبنا من البعض إما أن يوفروا لأنفسهم الحماية، أو يكونون مع القوات العراقية أو مع القوات المتعددة الجنسية وطلبنا من القوات العراقية سواء من الجيش أو الحرس الوطني والآن الشرطة أن تفتح أبوابها لأن يكون معها من الإعلام والصحافة العربية بدون أي رقابة طبعاً إحنا ما عندنا جهاز الرقابة السابق اللي كان موجوداً لدى النظام البائد, وكنت ألاحظ بشكل واضح أن هناك نقل مستمر من بعض القنوات ومن العربية لحين أن أسمع اليوم أنّو مراسل العربية اعتُقل في الفلوجة.إيلي ناكوزي: نعم.الدكتور إياد علاوي: وكان هذا المراسل ينقل الأخبار بشكل غير دقيق وغير صحيح لأيام طويلة بالرغم من أنّو هو كان ينقل الأخبار بشكل غير دقيق وغير صحيح لم نتعرض له أبداً, وكان مسموح له وهكذا محطة الجزيرة اللي حاولت أن تخرج عن الالتزامات اللي وافقت عليها، بأن لا تعمل على أرض العراق وخالفوا هذا الالتزام، وسيكونون عرضة للمساءلة القانونية، لأنه كما هو معروف الآن هناك نظام الطوارئ - قانون السلامة الوطنية - وعلينا أن نحمي الشعب العراقي وهذه مسؤولية أخلاقية وأدبية ويمليها عليها القانون أيضاً، لهذا لم يكن هناك تمييز وإنما كان هناك سماح، ولا تزال الأخبار تخرج من الفلوجة بشكل كامل وبشكل واضح بحيث حتى بعض العناصر المحسوبة والمعروفة كانت من النظام السابق مسموح لها أن تصرّح الآن بشكل مفتوح ومنهم ناس يعملون مع ما أطلق عليه اسم الهلال الأحمر نعرفهم كانوا هدوله جزء من نظام صدام وجزء مهم من نظام صدام وجزء مهم من النظام الإعلامي لجهاز صدام هؤلاء يتحدثون الآن, ومنهم سيدة لا أذكر اسمها تتحدث بشكل مستمر من دون أن تقاطع ومن دون أن تُعتقل ومن دون أن تُساءل قانونياً, وتتحدث ويتحدث البعض عن معلومات غير صحيحة ومعلومات كاذبة أقدر أقول، تحاول أن تروّج الأمر بشكل غير صحيح.ايلي ناكوزي: في محور أخير دولة الرئيس هل ممكن.. يعني بعض الإيضاحات حول عملية الخطف خطف ثلاثة من أقاربك, تضاربت المعلومات كثيراً.. واليوم سمعنا أنه أُطلق سراح اثنين، وبقي ابن عمك غازي علاوي قيد الخطف, ما هي هذه القصة؟ هل كان هناك مفاوضات؟ هل دُفعت فدية لإطلاق الأقارب؟ وكيف ستنتهي هذه القصة؟الدكتور إياد علاوي: والله أولاً لم تجري أية مفاوضات وأنا شخصياً لا أفاوض على هذا الأمر، غازي علاوي ابن عمي وقريب لي وصديقي أيضاً، ولكنه فرد من أفراد الشعب العراقي، وبالتالي إحنا مسؤوليتنا هي الشعب العراقي ككل, لم ندفع فدية لأي جهة، وإنما ما حصل هو أنه أُطلق سراح زوجة غازي وزوجة ابنه اللي هي حامل يعني تتوقع الولادة في أي يوم الآن, وهو لا يزال في الاعتقال، نسأل الله له الفرج القريب وإذا راح يعني لا سمح الله فأيضاً هذا شهيد يعني يكون لأن العراق الحقيقة قدم الكثير من الشهداء أنا أسأل الله أن ينجيه من هذه المحنة, وهو إنسان بريء وليس له أي ذنب وليس له أي علاقة سياسية حتى بالحكومة ما عنده أي علاقة يعني، وطبعاً بالمناسبة هو ليس الوحيد اللي هُدد من أفراد أسرتي، الكثير منهم هُددوا من قبِل عناصر إرهابية وقسم منهم تركوا بيوتهم إلى بيوت أخرى يعني, لكن أنا واثق أنه بالنتيجة العراق سينتصر وستنتصر إرادة الحق وستنتصر إرادة الله سبحانه وتعالى.ايلي ناكوزي: وهذا لن يؤثر على قراراتك دولة الرئيس قراراتك السياسية أي خطف أحد أفراد العائلة.الدكتور إياد علاوي: والله لن يؤثر أنا سبق وأن تعرّض صدام لأسرتي في السابق، وقتل منهم وأعدم منهم وصادر أملاكهم واعترض وحاول يقتلني ولم يؤثر ذلك على قراري السياسي ولن يؤثر بالتأكيد الآن أي موقف للإرهابيين على قراري السياسي, قراري السياسي هو مع الشعب العراقي ولنصرة الشعب العراقي ولنصرة القانون, وسيادة وللاستمرار بالعملية السياسية حتى مدياتها الأخيرة إن شاء الله.ايلي ناكوزي: دولة الرئيس شكراً لك لهذه المشاركة ونتمنى أن تكون عملية الفلوجة خاتمة أحزان العراقيين, ونتمنى للسيد غازي علاوي أن يُطلق سراحه قريباً, شكراً لك على هذه المشاركة، فاصل قصير وأعود من بعده لمتابعة هذه الحلقة.
[فاصل إعلاني]
ايلي ناكوزي: ونتابع في الجزء الأخير من هذه الحلقة ولمناقشة ما تفضّل به الدكتور إياد علاوي رئيس الوزراء العراقي, وما خلّفته الفلوجة ومعركتها من تداعيات على الشارع العراقي قد تمتد إلى الانتخابات المقبلة معي في الأستوديو الدكتور علي الدباغ الخبير والمحلل في الشؤون العراقية, دكتور علي الدباغ أهلاً وسهلاً بك من جديد استمعت معي إلى ما قاله الدكتور إياد علاوي في الحقيقة يعني هناك معلومات كثيرة ذُكرت وخصوصاً حول من اعتُقل اليوم والبارحة من شبكات قال الرئيس علاوي أنها لا تنتمي إلى أهل الفلوجة بقدر ما هي أتت من خارج الفلوجة, ما هو تعليقك على هذه المسألة؟ ويعني ما هو اليوم الوضع كيف تصف وضع الفلوجة اليوم بعد هذه المعركة؟