معلومات خطيرة عن صولاغ

معلومات خطيرة عن صولاغ
الوزير الخطير صولاغ الرهيب هل كان عميلا للمخابرات؟
داود البصري
السياسة الكويت
صفحات الصراع السياسي في العراق خلال المرحلة التي أعقبت صعود صدام حسين للسلطة الأولى على جثث ودماء رفاقه من البعثيين في مجزرة صيف 1979 حفلت بمفارقات وصيغ غريبة غرابة التاريخ العراقي بأحداثه الدموية المتقلبة والمفجعة, لعل أهمها أن عملية بناء دولة المخابرات في العراق قد بلغت القمة وقتها بعد أن تحولت الدولة العراقية لدولة بوليسية من الطراز الأول, وبشكل تفوق حتى على صورة الدولة والنظام المصري أيام سطوة حكم المخابرات في زمن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر, والتي انهارت موضوعيا بعد هزيمة يونيو ,1967 والنظام العراقي السابق كان مهووسا بحكم المخابرات وأساليب الدولة الاستخبارية التي أولاها أهمية قصوى وتفاخر بمنجزاتها واستطاع النظام فعلا بناء نظام استخباري محكم وواسع مستغلاً بعض المجالات الحيوية الإقليمية والعربية وتساهل بل انغماس بعض الأجهزة الأمنية العربية في نشاطات المخابرات العراقية السابقة التي امتلكت محطات ومراكز عمل وتجسس وتعاون امتدت من الخليج العربي للمغرب العربي مرورا ببيروت ووصولا للسويد وسواحل بحر الشمال, ويكفي أن أياديها الطويلة كانت قادرة وقتذاك على النيل من أي معارض حقيقي, ففي لندن مثلا تم قتل رئيس الوزراء الأسبق عبد الرزاق النايف في وضح النهار وفي قلب فندق الهيلتون العام ,1978 وفي الخرطوم تم قتل مهدي الحكيم في قلب فندق الشيراتون العام ,1988 وفي بيروت تم قتل الشهيد الشيخ طالب السهيل في منزله العام 1994 وقبلها تم قتل الضابط المنشق ماجد حسين في قلب العاصمة السويدية ستوكهولم وحيث وجدت جثته مقطعة الأوصال ومعبئة في حقيبة مرماة في إحدى الحدائق العام ,1987 وكانت أجهزة الشرطة في بافاريا في جنوب ألمانيا عميلة للمخابرات العراقية كما كانت عناصر في الشرطة السويدية تعمل مع تلك المخابرات والتي نجحت في تجنيد النرويجي (آرنه تريهولت) للعمل معها, ولكن النجاح الأكبر لجهاز المخابرات العراقية كان في اختراق المعارضة العراقية السابقة طوليا وعرضيا من خلال التغلغل في جميع التيارات والتوجهات فالتيارات القومية والبعثية كانت مخترقة بالكامل وحكايات هروب العملاء بين نظامي بغداد ودمشق في الثمانينات كانت معروفة ومشخصة, ويكفي أن القياديين البعثيين اليساريين المتنافسين وقتها وهما سهيل السهيل (عبد الصاحب السهيل) عضو القيادة القومية السورية ومنافسه أمين سر قيادة قطر العراق السابق عبد الجبار الكبيسي كانا من عملاء النظام العراقي سرا ومعارضيه علنا فقد عاد الأول للعراق فيما شكل الثاني حزبا رديفا لحزب البعث كان يحاول تسويق النظام في آخر أيامه وأعتقلته القوات الأميركية لفترة لدوره التخريبي في نسف أنبوب النفط العراقي المار بغرب العراق وثم أطلقت سراحه بعد ذلك ليعود لباريس, يمارس نشاطه المعروف وتلك القصص معروفة لكل من عاش في الوسط العراقي المعارض.
ولعل النجاح الأكبر للمخابرات العراقية السابقة كان يتمثل في اختراقها الطولي والعرضي للمعارضة الدينية والطائفية الإسلامية المرتبطة بإيران والجدير بالذكر أن جميع وثائق المخابرات العراقية الأصلية قد تم إخفاؤها ونقلها لأماكن آمنة قبل انهيار النظام العراقي السابق وتحديدا منذ نهاية العام 2001 وما وقع بأيدي قوات الاحتلال والأحزاب العراقية وثائق مقلدة وغير أصلية طبقا لمعلومات خاصة حصلنا عليها من مختص في مثل هذه الأمور, وتلك الأوراق والوثائق المغيبة تحمل كنوزا هائلة ومريعة من الأسرار والتي لو ظهرت ونشرت لقلبت الصورة للعامة في العراق ومحيطه رأسا على عقب إذ أنها تظهر اختراقا مخابراتيا عراقيا صميميا لكل قوى المعارضة العراقية من الأكراد وليس إنتهاء بالأحزاب الشيعية ذاتها التي كانت تعمل لصالح نظامي طهران ودمشق في عقد الثمانينات, والأكراد من جانبهم أزاحوا الغبار عن بعض الوثائق التي أظهرت اختراقا مخابراتيا عراقيا فظيعا بين صفوفهم ويكفي الإشارة لفضيحة إكتشاف عمالة قياديين أكراد كبار لمخابرات صدام ومنهم من أعرفه معرفة وثيقة مثل الصحافي الكردي المعروف والقريب لحزب بارزاني عبد القادر البريفكاني الذي كان مقيما في لندن, وعمل مع مختلف قوى المعارضة بدءا من الأحزاب الكردية مرورا بجماعة سعد صالح جبر ووصولا لجماعة الملكية الدستورية والذين للأمانة والتاريخ حذروني منه شخصيا من خلال ما نقله لي صهر الشريف علي بن الحسين وهو كمال خان في ربيع 1995 من أن البريفكاني يعمل لصالح المخابرات العراقية, فلم أصدق الخبر وقتها, حتى سقط نظام صدام وسربت بعض الوثائق وأعتقلت البيشمركة الكردية بعض الذين وردت أسماؤهم ومنهم البريفكاني الذي كان يرسل تقاريره حول المعارضة لسكرتير صدام الشخصي عبد حمود, هذا ما ظهر والمخفي أعظم وأفدح وأخطر بكثير

ولكن اختراق الأحزاب الدينية والطائفية المرتبطة بإيران ومنهم جماعة المجلس الأعلى للثورة الإيرانية في العراق قد وصل في الاحتراف حدا مذهلا لدرجة أن عملاء النظام السابقين ما زالوا مخفيين بل ان منهم من وصل لأعلى الرتب القيادية في النظام البديل الذي جاء بعد الاحتلال عبر الانتخابات المطبوخة على نار العمائم الهادئة وأخص بالذكر المدعو باقر صولاغ الزبيدي وزير الداخلية الأسبق والمالية الحالي وممثل المجلس الأعلى أيام المعارضة في سورية ولبنان, فمن خلال معلومات خاصة أتيحت لي فرصة الاطلاع عليها فقد تبين بأن باقر صولاغ المعروف باسم أبو محمد كان واحدا من أنشط وأهم وكلاء المخابرات العراقية السابقة في ساحة المعارضة العراقية السابقة أيضا وكان من خلال عمله كمنسق بين المخابرات السورية وجماعة الحكيم يعمل بشكل خطير جدا لصالح المخابرات العراقية عن طريق تزويدها بالتقارير الدائمة عن نشاط المعارضين العراقيين وحتى لصور الجوازات المزورة التي يحملونها وهي طباعة المخابرات السورية ويبيعها صولاغ لصالحهم من خلال مكتب العامر الحلو في حي الأمين الدمشقي التابع لجماعة الحكيم, فقد كان صولاغ يعمل من خلال مكتب رقم 27 التابع للمخابرات العراقية في بيروت وكان يتقاضى راتبا شهريا مقداره 3000 دولار يحول عن طريق زوجته السيدة أزهار محمد الرماحي, كما أن اسم صولاغ السري في المخابرات هو (هاشم توفيق حسن), وقد أمدته المخابرات العراقية بالأموال اللازمة لفتح محل لصياغة الذهب في سوق الحميدية الدمشقي ولمحل آخر في السيدة زينب ولمكتبه الخاص في حي المالكي الدمشقي, وكان واحدا من أنشط الوكلاء في تلك الفترة لدرجة أنه كان يصور الجوازات المزورة التي يبيعها للمعارضين العراقيين ويرسلها للمخابرات العراقية وقد علمت من مصدر خاص بأنني نلت نصيبا من تقاريره رغم أنني لست في العير ولا النفير ولم أكن أمتلك حزبا أو جماعة بل انه نقل خبر اعتقالي لمدة أسبوعين في المخابرات السورية خلال الفترة من 16 أغسطس وحتى الأول من سبتمبر العام 1984 للمخابرات العراقية, وهنالك معلومات كارثية ورهيبة حول حجم العملاء المندسين في الأحزاب الدينية والطائفية وما زالوا في السلطة حتى اليوم يتنعمون بحريرها وينهبون ما ينهبون في ظل أكبر حالة خداع سياسي في تاريخ العالم الحديث, الوثائق المغيبة لو ظهرت ستحدث زلازل رهيبة ستفجر الوضع أكثر مما هو عليه, إنها الحقائق الغائبة في زمن الزيف العراقي الكبير.

التعليق:
المعلوم أن داود البصري كان من ضمن جوقة الذين يسمون أنفسهم بـ (المعارضة العراقية)، وكان قلمه سليطا ضد الحكم الوطني، وكان يُستضاف من قبل برنامج "الأتجاه المعاكس" بقناة الجزيرة ليكيل الشتائم للنظام العراقي، ويبشر بالعراق الجديد ما بعد الغزو!! وللعلم فهو مقيم في الكويت، ويعمل لحساب نظامها، ومعظم مقالاته تكيل المديح لحكام الكويت.
لكن المهم في مقالاته الأخيرة، هو إنقلابه على (العراق الجديد) وباقي أطراف جوقة المعارضة من الحاكمين الجدد، العملاء، وبدأ يفضحهم.. وبالإمكان متابعة مقالاته اليومية في جريدة السياسة الكويتية لمعرفة درجة إنقلابه على العملاء, وهو في هذا المقال يفضح فيه المجرم صولاغ .. وقبلها فضح غيره، ولا ندري من هو القادم على قائمة داود البصري؟

أعتقد أن المقال يستحق القراءة برغم بعض بذاءاته ومغالطاته

السلام عليكم من أين لكم هذا الكلام صحيح توجد اختراقات ولكن ليست بهذا المستوى ونحن نعلم لكل جهاز امني ستراجية في العمل الأستخباراتي . ولماذا تسمي الناس الفارين عملاء الى سوريا وطهران ولم تسمي عملاء امريكا واسرائيل الى متى تنظرون الى الدول الأسلامية بأنها دول عدوة ومتى تنتهي نظرتنا العنصرية القومية ومتى نطبق قول الرسول الأعظم كلكم من آدم وآدم من تراب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟