رسالة التكريتي الى المالكي بمناسبة حلول شهر رمضان

دولة السيد رئيس الوزراء نوري المالكي المحترم
حضرة السيد رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود المحترم
لا يختلف اثنان على أن "العدل أساس الملك"، وان الظلم سبب انهيار الدول والحضارات، وكلما سادت العدالة حياة قوم، فإنهم في قوة ومنعة والعكس صحيح، وإذا أردنا لبلدنا الجريح النهوض والرفعة فلا سبيل لنا إلا بتحقيق هذا الهدف السامي لكي يشعر المواطن بالأمن والأمان فينطلق في طريق البناء والتنمية والعمل الصالح، وكلنا يذكر المقولة العظيمة لعلمائنا الاجلاء: "ان الله ينصر الدولة العادلة وان كانت كافرة ولا ينصر الدولة الظالمة وان كانت مسلمة".

أيها السادة المحترمون:
ان دستورنا في الباب الثاني منه يولي موضوع الحقوق والحريات اهتماماً ليس له نظير، حتى انه لم يجّوز تعديل هذا الباب إلابعد دورتين انتخابيتين، وذلك للأهمية العظمى لهذا الموضوع الخطير، لذلك يجب ان تكون حقوق وحريات المواطنين على رأس اهتمامات الحكومة والسلك القضائي.
لقد كانت وشايات المخبر السري، في كثير من الأحيان، كيدية، وانتم أعرف بذلك من غيركم، لأنكم على تماس مباشر بهذه الكارثة ، وكانت النتيجة ان لحق الظلم بالكثيرين من ابناء شعبنا الأبرياء وسجنوا وتشردت عوائلهم بغياب رب الأسرة والمعيل، وهو ما جرَ إلى آلام وأحزان ومشاكل لايعلمها إلا الله، ولم يقتصر هذا الأمر على حالات قليلة، بل شمل الآلاف، ان لم نقل عشرات الآلاف.

أيها السادة الأكارم:
رمضان على الأبواب وبقاء مظلوم مسجوناً في هذا الشهر الفضيل ذنب عظيم، ربما، لايغفره رب العزة، جل شأنه، وقد عانى الحزب الإسلامي وقائمة التوافق الكثير في هذا الشأن، حيث يرزح في السجن العديد من قيادييهما في ديالى، حيث فيهم الأساتذة الجامعيون، وأعضاء في مجلس المحافظة، وعلماء دين بارزون، وفي بغداد اعتقل قائممقام ابو غريب من دون ذنب او جريرة ، وكذلك في محافظات أخرى حدث مثل ذلك.
إننا هنا نناشدكم -أيها السادة- أن تسرعوا إلى إنهاء ملفات هؤلاء الأبرياء وان يتم إطلاق سراحهم فوراً، لكي يعودوا الى عوائلهم ويتمكنوا من تقديم الخدمة لبلدهم، الذي حرم منهم وقتاً طويلاً، وليكون الحق والعدل رائدنا جميعاً وطريقنا لبناء العراق الجديد المستقر المزدهر والمتحضر، ولنجعل من شهر رمضان المنطلق لإحقاق الحق وإنصاف المظلومين لتكون سجوننا خالية من المعتقلين الأبرياء.

د. أسامة التكريتي
الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي
بغداد في 23شعبان 1431هـ - 4/8/2010م

» تهنئة قيادة جيش رجال الطريقة النقشبندية للقائد الأعلى للجهاد والتحرير بمناسبة شهر رمضان
» انترنيت اكسبلور 7 حلول ومشاكل
» لإرسال رسالة لأي جوال في العالم
» بمناسبة العام الجديد احلفكم الا تدخلون هنا
» قصيدة : الى العميل نوري المالكي