بدرية والوطن العراق والماضي لازال يشبه الحاضر هي الحقيقة من معدان الهور ولكن في الصورة تظهر بشكل فتاة من عائلة ارستقراطية ولابد ان تصرفاتها كانت تشبه ثريا زوجة شاه ايران فهي من عامة الشعب وبعدها اصبحت امبراطورة رحيمة اي بالضبط عكس ايزابيل زوجة احاب ملك السامرة لدولة اليهود الجنوبية في السامرة فقد كانت شديدة الجمال وشديدة الشر في نفس الوقت كما جاء ذكرها في التوراة.
المهم اني لم اسمع ببدرية من قبل ويمكن الاطلاع على قصتها اي قصة هذه الرائعة الجديدة للبروفسور وسماء الاغا على مدونتها. قصة بدرية بسيطة جدا وهي انها امرأة شديدة الجمال اختطفها ضابط انكليزي وتزوجها على سنة الله ورسوله بعد اسلامه في العمارة. وبعدها كانت هي وفية له.
هنا ستكون قضية بدرية محل هجوم المقاومة العراقية الحالية هههههه فستكون قصتها عاصفة جديدة تشبه التي تكون مع كل عراقية تزوجت من اميركي بعد قصة حب.
سأحاول ان اطرق الموضوع بدون عواطف لذى لاتحاولوا رفع العصبية البغدادية والقبلية في داخلي كي لا افقد توازني هههههههه لكني اعرف اني سافقد توازني في النهاية واقع حب العراق.
فأن امرأة مثل بدرية توصف بالخائنة للوطن والدين وهنا لاحظوا سبب اسلام الضابط الانكليزي فهو اجبار بدرية له على الاسلام. بقي حب الوطن والوطنية هذا سيجعل بدرية تعيش في ازدواجية مع نفسها طوال حياتها علاوة على انها لم تعش قصة حب وانما خطفت.
هنا بالضبط يكون الدين معادياً لحب الوطن المحتل بالضبط اي ان ولاء الانسان هو للعراق ام للدين ام للعشيرة وتقاليدها فالعشيرة كما جائت تعترض في القصة يمكن ترضيتها بحشم او فصل وفقا للتقاليد العشائرية حتى الانسان هو عبارة عن غرامة مادية في التقاليد العشائرية وهي الدية او الفصل بالهجة العراقية. أما العراق فهو اما ان يكون موجود في داخل شخص وطنجي مثلي او لا يكون موجود ابداً.
اي بتعبير اخر العراقية نحن الان في زمن يشبه زمن بدرية كثيرا ويجب ان لا نغض الابصار عن الواقع فعلى الرغم من قلة عدد العراقيات الواتي تزوجن من محتل فأن العراقية لها صفة مشتركة في جميع القصص بدرية في زمن الانكليز واكثر من عراقية تزوجت امريكي بعد احتلال بغداد بعد قصة حب جارفة.
الشيء المشترك هو وفاء العراقية لزوجها مهما كان عراقي هندي انكليزي امريكي ايراني مخلوق فضائي وهكذا.
وبالمناسبة عدد العراقيات اللواتي تزوجن من اميركان منذ السقوط يقل عن مئة امرأة اي يجب عدم التطبيل والتزمير او الادعاء باعداد كبيرة وعليكم ان تعلموا ان من العراقيات ممن هم يعرفن العراق ويوفين للعراق من الروح الوطنية مما لايملكه الرجال وخاصة ان المرأة هي التي تربي الرجل وتصنع منه رجل وكما انها بسعيها على اضفاء الحب مع زوجها تبعث فيه حب الطموح والمستقبل والتقدم اي يمكن فهم ذلك عن طريق نظرية فرويد التي لانتوقف عن لعنها منذ نصف قرن.
أما الرجل العراقي فهو لا يفي للاميركية حتى وان احبها حتى وان اخرجته من العراق واعطته جنسية حتى وان التقى بها على سطح القمر بشكل متعادل وذلك شيء مختلف بالكامل فالرجل العراقي يختلف عن المرأة العراقية لكنه على الاغلب يكون وفيا لزوجته العراقية حتى وان عاشر اخرى فهو يعود لها اي ان العراقية وفية حتى ولو الى حجر.
من جهة ثانية وجدت ان المرأة العراقية حتى بعد ان تتزوج من الاميركي في احدى الحالات التي قرأت عنها على الانترنت فهي تبقى تطبل وتزمر للعراق اي تضع العلم العراقي على الحائط وتتصرف كأنها لم تخطأ في شيء وهي قد حولت الاميركي الى مسلم هههههههه اي تتخيل نفسها انها اصبحت مثل البخاري اي كأنها داعية اسلامي هههههههه مثلاً فيكون هذا الاميركي حلالاً طيباً لها وبذلك يكون هنا الدين الاسلامي يلعب دور هدام للوطنية الحقيقية وهي وفاء المرأة للعراق ومالعراق العراق هو ليس الا اجساد العراقيين المبعثرة بين القنابل وبين اجزاء الارض في الشتات العراقي.
العراق ليس جزء من الامة العربية فالامة العربية جزء من العراق والعراق ليس قُطرا من دائرة مجنونة بل ان كل الدوائر والافلاك هي في داخل العراق نحن من قدمنا بذور كل القبائل العربية في الجزيرة والجزيرة لم تقدم شيء لنا.
العراق ليس الاسلام فلاسلام دين جاء الى العراق مع دخول المسلمين الى العراق فلاسلام احد الاديان العراقية الكثيرة فالتاريخ هو المهم اي ان الانسان البشري على مدى الازمان كان يغير دينه دائماً واما الدين في العراق فقد كان سبب لتمزق جسد العراق حتى قبل الاسلام ايام المناذرة والغساسنة مثلاً. واعرف ان هذه الكلمات ستولد زوبعة ولكن سيأتي المزيد حول اثبات ذلك في مقالات قادمة. الواقع هو الواقع وليس احلامنا او تراثنا او بعض حكايا اجدادنا التراثية التي تبث الفرقة بدلاً من اللحمة في جسد العراق. الواقع هو الواقع وهو ليس العقلانية او الدوكمائية الثيولوجية المستورثة.
اذا مالعراق؟
العراق هو تاريخ العراق ماء العراق رائحة تراب العراق خبز العراق دم العراقيين الذي ينثر فوق ارض العراق كل يوم العراق هو حب هذه الهوية التي هي الانتماء لهؤلاء البشر المبعثرين في كل انحاء الارض الذين كلما التقوا اختلفوا حول حفنة من الفلسفات والمشاكل الاثنية والدينية والسياسية. اي يجب اعادة تعريف حب الوطن
فالدين يمكن ان يتم ترضيته بتغيير دين الزوج وهو ايضا سبب لتمزق العراقيين نفسهم بين اديانهم هم.
العشيرة يمكن ترضيتها بحفنة من المال وهي الفصل والحشم.
اليست التقاليد العشائرية تحتم على بدرية ان لا ترجع والا قتلت غسلاً للعار؟
اذا بدرية حكمت تعسفا بالاعدام من عشيرتها وهي مظلومة بسبب خطفها عنوة.
العروبة يمكن اعطائها الى الاميركي بعد ان نعلمه العربية ونغير اسمه مثلاً ونعدل لسانه بالمطرقة والسندان ليكون عربيا طليقاً. ستقولون لي ذلك مستحيل لا بل وممكن فهناك معاهد رهيبة لتعليم العربية مثل اوكسفورد في لندن وهارفارد اميركا
اذاً العراق هو شيء اخر يختلف اليس كذلك؟ ولا تقولوا لي انك جئت لتسفه لنا احلامنا هههههههههه وسيكون هناك سؤال ماذا عن نسب الدم اي العشيرة كيف سيتم تزويره؟ هههههههههههه طبعا غير ممكن ههههههه
لاحظوا اني اتكلم بالواقعية العلمية وليس العاطفية المكونة غضبنا وحنقنا اي يجب ان ننظر للواقع العلمي كي نحافظ على وجود العراق فهو اصبح على شفير التمزق الى ثلاث دول مباشرة بعد ان تعطي اميركا الضوء الاخضر لذلك وذلك سيكون مسوغ لهربها من العراق فلا تلتزم بشيء لبلد لا وجود له وستفرح بثلاث دول يافعة خائرة مخنوقة ترقص لكل من يشتري خيراتها بابخس الاثمان.
ساحاول نشر المزيد عن نفس الموضوع اي موضوع قصص الحب المتناقض فالعالم اليوم يختلف عن عالم بدرية المتقطع فاليوم يستطيع ان يكلم اي شخص اي شخص اخر في اي مكان من الارض بل ويراه ايضاً وبذلك تصطدم الحضارات وتتشابك بشكل اسرع واعنف. ولكن الحب يوصف يانه جنون كما وصفه الرومان بان اله الجنون يسير اله الحب عقوبة له بسبب ان اله الجنون اصاب اله الحب بالعمى. بالعراقي هو مادري شوكت جان القلب يشوف؟
هذا من الناحية السياسية وأما من الناحية الفنية
شكرا للبروفسور وسماء على ابراز وجه بدر البدور في رائعة اخرى من روائعك واعلامنا بقصة جميلة من تراثنا العراقي حدثت في الهور ولعل بدرية كانت مستديرة الوجه مثل جميلات الهور او مثلما هي في الصورة فاني كنت في بعض الاحيان اقول ان وصف المرأة بالبدر هو ليس دائما لجمالها فقط وانما لاستدارة وجهها ايضا اي ان شكلها قمري.
وقد وجدت ذلك موجوداً في التراث الفارسي ايضاً فهم يسمون بعض بناتهم باسم ماه شيد اي القمر الساطع فلاحظوا انهم ينظرون الى سطوع القمر وليس الى اكتماله واستدارته كما تقول العرب.
اما اخوتي الاكراد فهم يسمون بناتهم مانك روو وكلمة مانك تعني قمر وكلمة روو تعني وجه اي وجه القمر وبذلك فأن الاكراد ينظرون للقمر بنظرة رومانسية فهو قد يكون حاملا لغنج المرأة بتعدد وجوهه وبذلك المرأة الجميلة هي وجه القمر.
بالنتيجة نرى ان اختلاف التراث يعطي افكار متعدد في النظر الى جمال المرأة عن طريق القمر رغم ان العرب بالاصل يذكّرون القمر ويؤنثون الشمس بخلاف البابليين والاكديين والسومريين فهم يذكرون الشمس ويؤنثون القمر.